- “إذا قلنا 4 ب4.. 16، و12 ب16 = 192.. لازم اقرأ 192 كتاب خلال 2020”
- أول السنة رح سجل بالنادي خلص.
- عاملين عرض على تعلم اللغة الألمانية إذا سجلت أنت ورفيقك بتحصلو على حسم.
- هي السنة لازم اتعلم سواقة
هل بدأتم بالتحضير للعام الجديد؟ هل فكرتم بعملية جرد الحساب بالنسبة لما حققتموه من أهداف وما غاب عنكم؟
ينقسم الناس عادةً لأشخاص يرافقهم دفتر المُلاحظات والقلم، وآخرين لا يعيرون اهتماماً لهذه العملية.
تقول السيدة ياسمين أسامة: “ببساطة الحسبة بدها إحساس صادق وإيمان بالفكرة، فالإيمان بالقدرات والسعي وبدون مُبالغة، رح تتنفذ بدون جهد كما إنو أحياناً تحتاج إلى جهد وعزيمة”.
تؤمن ياسمين، وهي أمّ لشابين، بذلك بسبب “تجربتها الصغيرة، فبعد انقطاع طويل عن الدراسة، قررت خلال العام الفائت أن تتعلم اللغة الهولندية، حيث كان الطريق مُضنياً، ووجدت مُعاناة حقيقية، لكنها في نهاية المطاف نجحت من خلال الثبات في التخطيط والتصميم الموجود لديها”,
“أسأل أولادي عادة ماذا حققتم خلال آخر عشر سنوات؟” تضيف السيجة ياسمين، متابعة: “كثير من الناس حققواً أحلامهم وكثير منهم تعثروا، يمكن لم يحالفهم الحظ، أو ربما لم يحن الوقت بعد”.
وسيم السخلة (27عاماً) “استخدمُ الأجندة منذ 11 عاماً” يقول: “عادةً ما أستخدم الأجندة لتنظيم الأعمال اليومية وأي تفاصيل أُخرى، في كل خريف أحدد أولويات العام القادم والأشياء التي أخطط لفعلها أو شرائها وذلك تبعاً للوضع المالي في وقتها والمأمول في العام التالي”.
يضيفُ الشاب العشريني “بالطبع لم تُطبق كل الخطط كاملة في أي سنة من السنين، ولكن أكثرها تم تبعاً للظروف والفرص، في نهاية كل شهر أقوم بمراجعة بسيطة لما حققته أو لم يتحقق، وهذا يمكنني من ملاحقة مالم أستطع تنفيذه”.
يُعطي غيث حديفي (32 عاماً) موعداً دقيقاً للحديث عن مخططات 2020
يبدأ قولهُ: “يعني إذا موبايلي بيضيع مني بيكون كارثة حقيقية لأن كلشي مجموع عندي عالموبايل بالنسبة للتخطيط اليومي والسنوي، عندي أجندة يومية وأسبوعية وشهرية وسنوية”
يضيف الشاب الثلاثيني: “كل يوم قبل النوم ببلش تحضيرها، وبراجعها الصبح للتحضير لساعات النهار والعمل، بدء من ملابس اليوم التالي والكمبيوتر الشخصي والأغراض يلي ممكن أحتاجها، وصولاً لأهم الاجتماعات، والأجندة الخاصة فيي بتحتوي ليس فقط على المهمات بل على وقت إنجازها بالضبط”.
يتابع غيث حديثه بحماس: “تحضيري للسنة اللي جايي بلش من هلق فعلياً أنا صرت ب 2020 يعني بأول كانون الثاني بحضر لجدول أعمال نهاية العام القادم.”
يشغل التخطيط للعام القادم الكثير من الأشخاص، حتى أن مُعظم الجهات الخاصة والعامة تبدأ بوضع خططها وأهدافها، فبينما يوجد أشخاص يستثمرون الشهر الأخير من العام في تحقيق ما تبقى لهم من إنجازات مخططة مُسبقاً، يمرُ الوقت على بعضهم ممن لم ينتبهوا أنه لغاية اليوم قد مرُ إحدى عشر شهراً وثلاثون يوماً.
سالي عبد القادر (23 سنة) -طالبة في كلية العلوم الصحية- تقول: “صراحة بيستفزوني هدول اللي بيحسبو كل خطواتن، أنا بالنسبة إلى ما كتير مهم هالشي وبحسو ضياعة وقت ومبالغة”.
أمجد بركة (33 سنة) يكتئب عندما يقترب العام من نهايته، يقولً مُردفاً: “كل سنة بكون محقق كتير أهداف مهمة، بس لمّا وصل لآخر السنة بلاقي أنو كتير في شغلات مو محققا وبكتئب”.
يُقسّم أمجد (هندسة معلوماتية) الناس إلى أنواع ويقول: ” كيف فيك تكتشف – بالنسبة للزمن- شو نوعك من البشر؟ يعني أنتي بتعطي موعد 7 أو 7 وربع أو 7 ونص ” يسأل أمجد.
“أنا حدا بشتغل كل /5/ دقايق” يقول الشاب الثلاثيني، ليخرج جهازه الخلوي ويعرض تطبيقاً يُسجل المهام اليومية والشهرية والسنوية ويقول “بحس بالتوتر إذا خلصت السنة وماكنت مخلص كل هدول” مُشيراً إلى لائحة الأهداف.
في سوريا ونتيجة للتنوع الموجود يرى محمد شربج (28 عاماً) أن للمُعتقدات الدينية دوراً كبير في التفكير للمُخططات المُستقبلية، يقول: “لما يتصعد عندك المعتقد الديني بتخف خيبات الأمل وبالضرورة بيخف التخطيط”
يُشبه محمد الكثير من الشباب السوري الذين يمشون بإيمان مُطلق بالقضاء والقدر والمكتوب، ينجح بالتخطيط للآخرين لكنه يفشل غالباً عندما يتعلق الأمر به.
سينتهي العام الحالي، ويمتلئ العالم بطاقة البدايات الجديدة، ولربما كان الأمر كما قالت (اليانور روزفلت): “التمني يستهلك نفس الطاقة التي يستهلكها التخطيط!).. خططوا وتمنوا يا أصدقاء.