شاب سوري يقفز من على ضفة نهر العاصي للسباحة فيه- حماه سوريا
شاب سوري يقفز من على ضفة نهر العاصي للسباحة فيه- حماه/ شباك سوري
article comment count is: 0

نواعير حماه.. ومن الحب ما قتل

ما إن تدخل بحديثٍ عن معالم المدن وتاريخها وتقف عند مدينة حماه؛ يتسرب إلى ذهنك مشهدٌ لنهر العاصي ونواعير حماه، التي تُضفي سحراً للمدينة مما يجعل منها مكاناً مشرعاً للحب على مدى العصو، ومتحفاً مفتوحاً في الهواء الطلق.

“نواعير حماه” تُغري عشاق العاصي كلما ازدادت درجات حرارة فصل الصيف لتصبح ملجأ سكان المدينة ومقصدهم، فالسباحة في العاصي هي من الطقوس المحببة التي توارثتها الأجيال، وتعتبر النكسة “الحموية” في العاصي تحد رجولي يتطلب شجاعة كبيرة ويمنح شعوراً استثنائياً.

(بكر عكعك) ابن العشرين ربيعاً تحدث بإسهاب عن متعةٍ غير مسبوقة في النكس بنهر العاصي لاتضاهي السباحة في أي مكان اخر. فيما طارق مدللة (22 عاماً) شرح لنا عن أنواع النكسة الحموية التي تتميز بالسقوط بشكل حاد وليس عامودياً والشعور الذي يرافقها.

سنوياً تسجل المدينة عشرات حالات الوفيات نتيجة الجهل في السباحة والقفز من أحد النواعير التي اسماها سكان المدينة بناعورة “الخطافة” التي كانت سبباً بغرق العديد من أبناء المدينة.

“أبو محمود” أحدُ الاشخاص الذين عاشوا تجربة النكس نحو العاصي، ليحذر من الجوانب السيئة للقفز من الناعورة بسبب وجود الطحالب والإشنيات وبعض الدوامات المتشكلة، عدا عن قيام العديد من الأطفال بهذه التجربة التي تحتاج إلى شجاعة كبيرة وقدرة على مجاراة النهر.

إذا كنت من عشاق “المغامرة” قد تبدو لك فرصة جميلة أن تأتي لحماه وتقوم بتجربة السقوط من الناعورة أو تلتقط صورة “سيلفي” من أعلى نقطة لتوثق “القفزة الحموية”، ولكن أصغِ جيداً إليها فهي تَفتنك بتاريخها القديم وقد يكون سبب عشقك لها سبباً ل “مقتلك”.

هل وجدت هذه المادة مفيدة؟

اترك تعليقاً