لاشك أن أحد أهم الوسائل التي تدعم أي شخص يبحث عن فرصة عمل هي سيرته الذاتية، ومافيها من إنجازات وتجارب مختلفة قد تمكنك في الحصول على الوظيفة التي ترغب بها، لكن قد يخطئ البعض في كتابة سيرته الذاتية، وبالتالي مقلصاً فرصه في الحصول على المهنة أو تشكيل انطباع سيء لدى الشخص المسؤول.
لذا سأستعرض اليوم لكم 5 أخطاء شائعة بإمكانها أن تمحوا اسمكم من قائمة الموظفين المحتملين يجب تجنبها عند كتابة السيرة الذاتية:
عدم ذكر تفاصيل كافية:
عندما ينظر صاحب العمل إلى سيرتك الذاتية، فإنه يتعين عليه أن يعرف بالضبط ما أنجزته في أدوارك السابقة وكيف يرتبط ذلك بالعمل الذي ستقبل عليه. على سبيل المثال: إذا كنت مسؤولَ تصميم حملات ترويجية لمنتجات الشركة السابقة، فقل بالضبط كيف فعلت ذلك وتوضح النتائج التي حققتها. يمكن أن يؤدي تفصيل المشاريع أو المبادرات الإضافية التي شاركت فيها إلى إضافة قيمة كبيرة للسيرة الذاتية.
انظر إلى المعلومات المهنية التي تريد تضمينها، هل تقول بوضوح:
- ما هو دورك؟
- ما هي مسؤولياتك؟
- ما أنجزته؟
- المنفعة التي قدمتها إلى صاحب العمل الخاص بك؟
هل هذه النقاط واضحة؟ لم تكن كذلك ، حاول إعادة كتابتها.
الصور الشخصية لون الورق والخطوط المعقدة:
قد يظن البعض أن استعمال الخطوط الفنية أو التصميمات البصرية أدوات مثيرة للإعجاب، وربما تساعد في لفت النظر لسيرتك الذاتية. وفي الحقيقة قد تقصي طلبك بشكل فوري، فمعظم مسؤولي التوظيف يبحثون عن المحتوى وليس عن الألوان والأشكال، لذا احرص على أن تكون الكلمات معبرة بخط واضح وبحجم لا يستدعي القارئ لاستعمال عدسة تكبير، واحرص كل الحرص على عدم إرفاق صورتك الشخصية‘ إلا في حال تم طلبها منك مسبقاً، ,وإن طُلِبت منك بالفعل، فلتكن صورةً واضحة واحترافية وتنم عن احترافيتك في العمل.
الجمل الطويلة والمفتوحة:
إذا كنت تستخدم جملاً طويلة ومفصلةً بشكل مفرط في سيرتك الذاتية، فأنت بذلك تخاطر بتغطية إنجازاتك الفعلية. استخدم القوائم المنقطة أو الترقيم – عند الحاجة – للمساعدة في إضافة هيكل واضح واحترافي. كما سيساعد في إعطاء مديري التوظيف المعلومات التي يريدونها بشكل سريع.
معلومات شخصية غير صحيحة:
لا أعتقد برأيي الشخصي بوجود شيء أكثر إحباطًا بالنسبة إلى مسؤول التوظيف من الحصول على سيرة ذاتية مميزة أمامه وعدم التمكن من الاتصال بالشخص الذي يوجد اسمه في الجزء العلوي منه. تأكد من صحة بريدك الإلكتروني ورقم هاتفك وتفاصيل العنوان، قد تكون هذه التفاصيل بديهية للوهلة الأولى، لكن صدقوني، العديد من السير الذاتية يتم إقصاؤها فوراً – مهما كانت ناجحة – لعدم وجود معلومات تواصل صحيحة.
الأخطاء الإملائية والنحوية:
هذه الأخطاء يمكن بسهولة تجنبها مع القليل من الجهد. إذا قمت بتقديم سيرتك الذاتية مع وجود أخطاء، فستبدو غير مهتماً بكتابتها أو لا يمكن أن تزعج نفسك للتحقق منها مرة ثانية.
قد تشكل هذه الأخطاء انطباعاً سيئاً عنك مهما كانت سيرتك الذاتية حافلة بالإنجازات العظيمة.
ربما هنالك الكثير من التفاصيل الثانية التي لا تقل أهمية عن التي ذكرت في المقال أعلاه، شاركوني آرائكم.
وفي حال تم رفضكم من العمل، هل كانت للسيرة الذاتية أثر في ذلك؟