في آخر تقييم للجامعات السورية حسب موقع ويبوميتريكس المختص بذلك لعام 2018؛ تراجعت جامعة تشرين في اللاذقية:
عالمياً من 5356 إلى 12092
آسيوياً من 1930 إلى 4714
عربياً من 189 إلى 249
وفي سوريا من 3 إلى 6
و انقسمت آراء الشباب السوري ما بين القلق على الترتيب الذي سيؤثر سلباً على شرعية الجامعة عالمياً وبالتالي على مصير سفرهم والاعتراف بالشهادة، وما بين اللامبالاة تجاه الأمر، وعندما سألنا عن أسباب هذا التراجع؛ كان رأي الشباب السوري:
مراد (طالب طب أسنان 22 سنة)
“تعددت الأسباب ولكن يمكن القول أنه من المؤثرات غير الواضحة، مثل حجة رفع مستوى السوية العلمية التي تؤثر سلباً على مستويات النجاح كل عام، هنالك أسباب أخرى وخاصة بالنسبة للأفرع التي تعتمد على الامتحان الوطني، فإن المراجع، التي يتم اختبار الطلاب بها، تختارها جامعة دمشق مما يسهل حصول الطلاب عليها بينما يعاني آخرون في بقية الجامعات من الوصول إليها. و هنالك سبب آخر مثل أن الترفع في السنه الفائتة كان على ثمانية مواد وفجأة أصبح على أربعة مما أدى إلى ارتفاع نسبه الرسوب إما بسبب القرار المفاجئ أو عدم استعداد الشباب لخوض تجربه الخدمة الإلزامية في ظروف البلد”
أحمد (هندسة ميكانيك 23 عاماً)
“يجدر القول أن انخفاض معدلات جامعه تشرين في بعض الأفرع أكثر من باقي المحافظات يأتي تبعاً لعدة ظروف، فمثلاً الحرب ومشكلة عدم الاستقرار أدت إلى دخول العديد من عديمي الكفاءة الى أفرع تحتاج الى مستوى عال . أما بالنسبة للتراجع عالمياً، فإذا كان السبب مبنياً على قلة الأبحاث والأطروحات في آخر سنتين؛ فهذا يعود إلى سفر الطلاب في مرحلة ما قبل التخرج أو بعده مباشرة وعدم انتهاز الفرصة ارفع مستوى الجامعة بإكمال الدراسات العليا في البلاد”
عليا (خريجة فلسفة 25 عاماً)
“برأيي أن قرار الدورة التكميلية الذي بدأ أصلاً بسبب ظروف الحرب وإتاحه الفرص للطلاب في المحافظات المنكوبة من تعويض ما فاتهم؛ أصبح رفاهية يستغلها الطلاب، وفي آخر سنة 2018 عند إلغاء هذا القرار؛ بدأت ظهور النتائج و منها معدلات الرسوب العالية، إضافة إلى وجود الجامعات الخاصة، ومن الطبيعي أن يهتم الأستاذ بالمرتب الأكبر، فالطلاب يشعرون بعدم المساواة لأن أشخاصاً أقل منه كفاءة “أحيانا” يدرس نفس فرعه بجامعة خاصة وبمعدلات أكبر وجودة منهج افضل لأن أغلب تلك الجامعات مناهجها إنكليزية فالمصطلحات التي يتعلمونها سهل إيجادها ببيئة العمل غير المحلية”
كرم (خريج اقتصاد 24 سنة)
“أولاً، منذ بداية الأزمة أغلب الناس ذوي المؤهلات إما الأكاديمية أو المادية سافروا، وبشكل عام وجدوا أن فرصهم في خارج البلاد أكبر فخف إحساسهم بالمسؤولية تجاه الآخر، فغدوا غير مهتمين بعملية التطوير، إضافة إلى أن العلاقة برأيي بين دكتور “مقدم الخدمة” أو طالب “عميل ” في الجامعات الحكومية سطحية و شبه معدومة.
ربما يمكن القول أن تضارب القرارات بالفترة الماضية قد أثر بشكل صارخ ومباشر، ليس بسبب تدني قدرة الطالب السوري؛ وإنما بسبب سوء التخطيط الذي يتنافى مع القرارات المتخذة، وهذا ما يحمل مسؤولية معدلات الرسوب العالية، بالإضافة إلى فساد بعض الأقسام الإدارية داخل الجامعة من حيث التلاعب بمعدلات النجاح و الرسوب والذي يؤدي إلى إحصائيات غير دقيقة، وبالتالي التراجع في الترتيب.. ربما!